في يوم مشمس وجميل، قرر فار المدينة يزور قريبه اللي عايش في الريف.
الفار بتاع الريف، اللي كان فرحان ومتطلع يشوف فار المدينة، طلع كل حاجة عنده من عشه عشان يسلّي فار المدينة! حبات قمح، سيقان عشب، جذور، وجوز صغير لذيذ! كمان جاب لفار المدينة شوية مية ساقعة عشان يغسل إيده ووشه!
فار المدينة ما كلش كتير خالص. هو بس ذاق شوية من الأكل! لكنه شاف الأكل بلا طعم. فكان ملامحه مش مبسوطة شوية، لكنه حاول يكون مؤدب وما يتصرفش بشكل وحش.
بعد العشاء، اتكلموا الفاران كتير. فار المدينة كان متحمس وهو بيتكلم عن مزايا المدينة، وفار الريف كان يسمع بفرح!
في الليل، ناموا في عشه بتاع فار الريف لحد الصبح.
فار الريف، اللي كان عايز يشوف كل حاجة فار المدينة كان بيحكي عنها، لما فار المدينة سأله:
"تحب تيجي المدينة معايا؟"
عينيه اتنورت وقال excitedly:
"أوه، أيوة طبعًا!"
بعد رحلة طويلة ومشي كتير، وصلوا المدينة اللي كان عايش فيها فار المدينة! كانوا تعبانيين وجاعانين جدًا!
دخلوا على صالة كبيرة فيها ترابيزة مليانة أكل! جيلي، كيكات وجبنة لذيذة جدًا! أكل كان فار الريف عمره ما شافه حتى في أحلامه!
فار الريف، اللي كان بيحب الحلويات، ملأ كفه بالحاجات الحلوة، لكن وهو كان هيبدأ ياكل، سمع صوت قطة بتخدش الباب!
الفاران الصغيران، اللي كانوا خايفين جدًا، رحوا لمخبأ صغير واضطروا يقعدوا هناك فترة طويلة. كانوا خايفين لدرجة إنهم ما كانوش قادرين يتنفسوا!
بعد وقت طويل، فار المدينة بص من المخبأ وشاف إن القطة مش موجودة! كانوا على وشك يروحوا للترابيزة ويأكلوا الأكل اللذيذ لما الشيف دخل عشان ينظف الترابيزة!
ورا الشيف كان فيه كلب كبير بي بصوت عالي:
"وووف، وووف، وووف"
فار الريف، اللي كان خايف ومحبط، بسرعة رح لعش فار المدينة، جمع حاجاته في شنطته الصغيرة، وعبى شنطه! قال فار الريف:
"آسف، بس لازم أمشي! صحيح إن ما عنديش بيت كبير أو أكل لذيذ زيك، بس أنا أفضل الحياة البسيطة الهادية والآمنة اللي عندي في الريف على الفوضى دي! حياة بسيطة أحسن بكتير من الرفاهية المليانة مشاكل!"
وراح جاري من المكان بأقصى سرعة!